مقالات

إبراهيم عثمان يكتب :ببساطة

أهم سؤال كان يجب أن يُطرَح منذ البداية ويُجاب عليه بصدق هو : أيهما أقدر على إدارة المؤسسات التي تشكل عظم الدولة : الأحزاب الوطنية التي وظفت طاقات الشعب السوداني، وأقامت بعض المؤسسات من الصفر، وطورت كثير من الموجودة، أم الأحزاب التي كان دورها هو التشكيك، والتبخيس، والعرقلة، والتحريض، وطلب العقوبات ؟ لم تكن الإجابة تحتاج إلى التجربة والمقارنة .. الترجيح المنطقي النظري كان يكفي للحصول على إجابة صحيحة كنا في غنىً عن الحصول عليها بأكثر الطرق تكلفةً .. لم نكن في حاجة إلى أن تأتينا الإجابة من حال منظومة الصناعة النفطية، والمؤسسات التعليمية، والصحية … ولا من معدل التضخم، وأسعار السلع، ولا من قيمة العملة، ولا من حالة الأمن، وحال السيادة إلى آخر ما لا يسهل إصلاحه … لم نكن في حاجة إلى أن تأتينا من آلاف الطلاب الذين تركوا التعليم أو هاجروا بحثاً عنه في الخارج .. وبالتأكيد لم نكن في حاجة إلى أن تأتينا متسللة من بين كلمات الناكر الأول لها .. الذي قطع بألا صلاح إلا بالتسيير الخارجي، وألا فلاح إلا بدولارات الخارج .. ومنعته “مصداقيته” من القطع بمجيئها !

https://www.facebook.com/sudanytv

https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
https://twitter.com/SudanyTv
https://sudanytv.com/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *