عندما يتعلق الأمر ببعض جرائم التمرد – التي “يضطرون” إلى ذكرها في حالات فردية نادرة – يلجأ منسوبو أحزاب فولكر إلى حيلة تجهيل الفاعل بنسبة الجريمة المعينة إلى “أحد طرفي النزاع” دون تسميته . وهذا انحياز سافر للتمرد يحاولون تغطيته بطريقة ساذجة ركيكة لا أخلاقية لتقريب الفاعل، المعلوم لديهم، من البراءة، وإدخال البرئ، الذي يعلمون براءته، في التهمة !
ولكن عندما يتعلق الأمر بالتهمة التي اخترعوها : “تسعير الحرب”، لا يستخدمون حيلة “طرفي النزاع”، كأن يقولوا مثلاً : ( ندين ما يقوم به “مناصرو طرفي النزاع” من تسعير للحرب )، وبدلاً عن ذلك يسمون مناصري الجيش كمسعرين للحرب، ويركزون في كل خطاباتهم على الهجوم عليهم، ولا يأتون على ذكر مناصري التمرد الصرحاء في سياق الاتهام بتسعير الحرب، وهذا انحياز سافر لم يحاولوا تغطيته بأي طريقة !
وعندما يتعلق الأمر بشعار “لا للحرب”، لا يستطيعون إسناد شعارهم بأن يعددوا جرائم وويلات الحرب، ولا يقولون مثلاً : إن إيقاف الحرب سيوقف جرائم القتل المتعمد للمدنيين، والاغتصاب، والسلب، والسرقة، والتخريب، والاختطاف، واحتلال المنازل، والمستشفيات، والمرافق الخدمية، والإهانات في الارتكازات …إلخ . لا يستطيعون مجرد الإشارة إلى هذه الجرائم حتى دون تسمية الطرف الفاعل لخشيتهم من أن يُفهَم من ذلك أنهم يدينون حليفهم . بل ولا يستطيعون أن يستخدموا حيلة “أحد طرفي النزاع” لأنهم يعلمون أنها إن صلحت – بمعاييرهم – للاستخدام الجزئي في بعض الحالات فإنها لا تصلح للإستخدام لتغطية كل الجرائم وفاعلها، ولأنها ستكون فاضحة أكثر من كونها ساترة لحقيقة موقفهم .
#لا_للإرهاب
#جنجويد_قحاطة
إبراهيم عثمان
#sudany_tv
#sudan_news
#السودان