بعد “التحور” لجنراله الأول، صاحب الكاريزما الذي يحتاج معه إلى الطاعة الكاملة، والذي وصل عبره إلى دهاليز المجتمع الدولي، ولوبياته ومنظماته وأجهزة مخابراته.. والذي أبعده منه الموت .
وبعد زمالة جنرال غابة وجبل كان يشعر معه بشيء من الندية، وربما التفوق الفكري والسياسي .. والذي أبعده منه الطرد الخشن .
وبعد رفقة جنرال غابة وجبل آخر كان الانتهازي ينازعه على القيادة الفكرية والسياسية، ويريد أن يسوقه إلى حيث يريد .. والذي أبعده منه الطرد الناعم .
بعد هؤلاء الجنرالات، وجد الانتهازي أخيراً من يمكن أن يمثل جنراله المثالي، وجده من أبعد المظان، وبعداء مجاني لقائده السابق وولي نعمته، ولكل من وما يمت له بصلة، عداء ربما لا يقل عن عدائه هو المؤسس على أيديولوجيا مضادة، وجده باتهام حساس يؤرقه، وبقوة عسكرية بدأت تأخذ شكل حركة تمرد تسعى إلى أخذ ما تراه نصيبها في السلطة والثروة بما يجعلها في موقع توزيع الأنصبة، وجدها قابلة لأي عقيدة يراها القائد أو شقيقه، أو تُرى لهما وتوافق هواهما، وبقوة اقتصادية ربما هي الأكبر في السودان، وجده يتنافس مع جهات حساسة تنافساً يسعد الانتهازي، وجده متعطشاً إلى الدخول في الدهاليز الدولية، ويتهجى حروف السياسة فيكثر لحنه، ويتدرب على رأس العمل الحساس، وبالتجربة والخطأ فتكثر جلطاته . وجده بقابلية كاملة للتشكيل سياسياً وفكرياً . وجده بانتهازية منفلتة من أسر أي قيد فكري وبحاجة دائمة إلى الاستشارة في كل صغيرة أو كبيرة، خاصةً تلك التي يصلح الانتهازي لتقديم الاستشارة فيها ..
هل سيكون جنراله الأخير ؟
إبراهيم عثمان
links:
https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
https://twitter.com/SudanyTv
https://www.facebook.com/sudanytv
https://sudanytv.com