في الأخبار أن ممثل الامين العام للأمم المتحدة فولكر بيرتس قد غادر السودان وذلك بعد إقامة قصيرة في بورتسودان فقد خرجت مدينة بورتسودان في مسيرة جماهيرية هادرة ترفض إقامة فولكر في المدينة وكانت مجموعات وهيئات شبابية في شرق السودان قد أصدرت بيانات تطالب بإخراج فولكر من مدينة بورتسودان
والحقيقة أن فولكر قد فقد مبررات وجوده في السودان إثر تجاوزاته المتكررة لتفويضه وانحيازه السافر لقوى سياسية لا تملك تفويضا جماهيريا وفشلت في إدارة الدولة في السنوات الماضية ومحاولته ارجاعها مرة أخرى الى سدة الحكم بأساليب ممجوجة.
وقد بدا واضحا الآن أن فولكر فشل في مهمته في السودان وأدت سياساته الخرقاء وتصرفاته الرعناء الى اندلاع تمرد الدعم السريع الأخير فقد رعى فولكر الاتفاق الإطاري سيئ الذكر أواخر العام الماضي وهو الاتفاق الذي أراد أن يجعل من قوات الدعم السريع صنوا وموازية للقوات المسلحة وهو من أقوى أسباب تمرد الدعم السريع.
إلا أن فولكر قد تلقى صفعة قوية من مجلس الأمن الدولي وفشل في إصدار قرار يدين السودان ويقبض يد القوات المسلحة عن إنهاء تمرد الدعم السريع فقد نجحت الدبلوماسية السودانية عبر وزارة الخارجية وبعثة السودان في الأمم المتحدة في شرح قضية تمرد الدعم السريع وحازت مساندة الكتلة العربية والاتحاد الافريقي في تبني وجهة نظر الحكومة السودانية.
إلا أن فولكر لم ييأس من مساعيه البائسة ومحاولاته الخائبة فأعلن تصريحه القبيح ومفاده أن الذي يرفض وقف إطلاق النار وان انتصر سوف نفرض عليه العزلة الدولية في إشارة للقوات المسلحة وما درى هذا البائس أن السودان قد تجاوز العزلة الدولية بجلسة مجلس الأمن الأخيرة وكسب مؤازرة ومساندة الدول العربية والأفريقية بالإضافة لروسيا والصين فعن أي عزلة دولية يتحدث البائس.
إلا أنني لو كنت مسئولا في مجلس السيادة أو وزارة الخارجية لاعتبرت فولكر شخصا غير مرغوب فيه ومنعت عودته للبلاد مرة أخرى نتيجة لتجاوزه لتفويضه وتطاوله على الدولة السودانية وهناك سابقة قريبة مشابهة يمكن الاستناد إليها والاستئناس بها وهي طرد يان برونك الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في السودان لمجرد تغريدة اعتبرها الجيش السوداني إساءة له.. فهل يفعلها المسئولون مع فولكر ويشفوا صدور قوم مؤمنين؟
#sudany_tv
#sudan_news
#السودان