▪️قحت المركزي لم تفاجئ أحداً وهي ترسم معالم أبارتايد سياسي يقسم الساحة السياسية إلى “قوى ثورة” تحكم، و”قوى انتقال” تتبع ، و”قوى سلام” تلتحق، و”قوى إغراق” تتفرج، و”قوى دوس” لا تزعجها بالصراخ، اللوم يقع على من عطَّلوا الحوار الجامع من أجل تمكينها من رسم معالم الأبارتايد في الدستور والمواثيق، ثم وقعوا معها عليها..
▪️قحت المركزي لم تخالف مبدأها وهي تقنن تسييس القضاء وإخضاعه للمحاصصات الحزبية، اللوم الأكبر يقع على من جعلوا هذا ممكناً بتوقيعهم عليه ..
▪️ قحت المركزي لم تخالف معهودها وهي تقرر عدم الاعتراف بأحكام القضاء، والعمل على ألا يخضع لحكمه المتهومون من صفها ( بتعويق رفع القضايا ضدهم )، وألا يستفيد من انصافه متهوم من خصومها، بتعويق إنفاذ الأحكام لصالحه، وتقنين دريبات وجدي ودسترتها .. اللوم الأكبر يقع على من مكنوها من ذلك.
▪️ قحت المركزي لم تخالف عادتها عندما إئتمرت بأمر السفارات، اللوم الأكبر يقع على الجهات التي جعلت هذا ممكناً، وكان بمقدورها منعه، وجعلته ميسوراً وكان بمقدورها تصعيبه، وجعلته مربحاً، وكان بمقدرها جعله خاسراً ..
▪️ قحت المركزي لم تخالف ما اعترف به خالد سلك بخصوص سبب مطلبها بالحكم بلفترة انتقالية طويلة والتهرب من الانتخابات، اللوم الأكبر يقع على من جعلوا حلمها هذه المرة ميسوراً ..
▪️ قحت المركزي لم تخالف مشروعها حينما أرادت تجاوز صلاحيات الفترة الانتقالية وتطبيق العلمانية، اللوم الأكبر يقع على من يسَّروا لها التجاوز، وتعاونوا معها في إنفاذه ..
▪️ قحت المركزي لم تخالف المتوقع منها وهي تطبق أقسى حزم رفع الدعم وبقية بنود روشتة البنك الدولي، اللوم الأكبر يقع على من تعاونوا معها في ذلك وتبرأوا من تحمل المسؤولية معها ..
باختصار : قحت المركزي فكرة، والفكرة قد تحملها سفارة، وقد تدعمها بعثة، وقد يحرسها كاب، وقد يسهِّل حراستها المسردبون المستسلمون ضحايا الأبارتايد بكل أنواعهم، وتخصيص أضعف حلقة باللوم هو بمثابة طعن في ظل الفيل .
إبراهيم عثمان
https://www.facebook.com/sudanytv
https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
https://twitter.com/SudanyTv
https://sudanytv.com/