عبد الرحمن عمسيب يكتب : يا جيش أحذر حليف السوء في الوقت الجلل مقالات سوداني TV
مقالات

عبد الرحمن عمسيب يكتب : يا جيش أحذر حليف السوء في الوقت الجلل

1
لن تكون قادرا على أن تبرر عسكريا لماذا تظل المليشيا الإرهابية في محيط القصر و القيادة حتى الأن ، بدأت هذه العملية العسكرية منذ 12 يوم .

السؤال الأخر رعايا أي دولة بالضبط هم الذين يحتاجون 12 يوم لاجلائهم ؟ هذه كذبة أخرى لا قيمة لها و الغرض منها إطالة أمد الهدنة و تأجيل حسم الإرهاب .

من حق الناس الذين يساندون الجيش و يقفون معه ، و من حق المواطنين بالعموم أن يفهموا كيف تسير حربهم على الإرهاب و كيف يتعامل جيشهم مع هذه الحرب .

نحن نعرف أن الموقف في الولايات محسوم ، و لكنه محسوم سلفا منذ أول ثلاثة أيام عمليات و أغلب الولايات لم يحدث فيها اشتباك أصلا ، فلا معنى من ان نكرر ذلك في كل بيان .

ما هو التقدم العملياتي الذي يحدث في الخرطوم بالتحديد ؟
2
لو كان حمدان دقلو يحتجز أسر كبار الضباط فلماذا لا يخرج الجيش ببيان و يوضح ذلك ؟

هذه ليست معلومات خطيرة أو شئ يجب السكوت عنه ، هذه جريمة تساهم في تعرية المليشيا الإرهابية .

لو كان تعطيل العملية العسكرية الشاملة سببها ذلك فهذا يعني أن الجيش خضع لإبتزاز الإرهابيين و هذا يدخل في باب الخلط بين ما هو شخصي و بين قضية أمن قومي و مصلحة عامة و من يتأثر بهذه الظروف الشخصية يجب أن يتم إبعاده أو يبتعد بنفسه .

3

أو كما قال أحذر حليف السوء في الأمر الجلل .. يغريك بالنصر و يهديك الفشل !

أكبر الأضرار التي يمكن أن تصيب معركة الجيش الإعلامية هي أستمرار التهويل من خمسة أو ستة أقلام صارت منابر غير رسمية لأخبار العملية العسكرية .

الناس يسمعون عن تدمير قوات و متحركات ، و هذا يحدث فعلا لكن ليس بهذه الصورة المبالغ فيها .

أذن أين تكون المشكلة ؟

المشكلة هي في فقدانك للمصداقية ، الناس الآن يطرحون الاسئلة حول الفجوة الكبيرة بين المبالغات في قصص القصف و المسيرات و الإمداد و غيره و ما بين التقدم العملياتي و الميداني الذي يعلن عنه الجيش في بياناته و الذي يبدو ضئيلا مقارنة بهذه الأخبار المتداولة.

لو لم يقم الجيش بالشرح الوافي و المفصل لطبيعة ما يجري في الخرطوم و في محيط القصر و القيادة فأن الناس سيبدأون في البحث عن معلومات من مصادر ليس من مصلحة الجيش أن يستمعوا لها و سيخسر كليا لأنهم لن يثقوا في أي بيانات تصدر من الجيش أو منصات تعمل لصالح الجيش .

في الختام قصة أن قوات المليشيا الإرهابية موجودة في الأحياء و تستخدم المدنيين كدروع مفهومة ، و لكن ماذا عن نقاط الإرتكاز و التفتيش التي تتواجد في قلب الطريق ؟ هل هي أهداف عصية على التعامل بواسطة الطيران ؟ بواسطة المدفعية أو الذخيرة الذكية ؟ بواسطة العمليات النوعية ؟

لا أرى تبرير منطقي و مقنع ، أما أن الإرادة السياسية غلبت على الحسم العسكري و كبلته و كبلت الجيش ، أو أن هذه هي إمكانيات الجيش و أقصى ما يمكن تحقيقه هنا يجب أن يعلن الجيش التعبئة العامة و يطلب العون من شعبه .

الحربعلىالجماعاتالإرهابيةالعنصرية

https://www.facebook.com/sudanytv
https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
https://twitter.com/TvSudany
https://sudanytv.com/

sudany_tv

sudan_news

السودان

Exit mobile version