معتصم غاندي يكتب
الدولة المدنية .. معالجات مفاهيمية
الدولة تعنى مجموع الأفراد (الشعب) والاقليم (الأرض) الذى يعيشون عليه والنظام السياسى الذى يخضعون إليه (الحكومة) كما أن مصطلح الدولة يشمل الهوية والثقافة واللغة والعقيدة.
الجيش فى أعراف الدول مؤسسة سيادية يحكمها قانون يجيزه البرلمان، كما فى السودان هنالك قانون القوات المسلحة .. والجيش بهذا المفهوم يمثل سلطة أعلى من الحكومة (الجهاز التنفيذى) وهو بهذه الهيكلة يتبع للقائد الأعلى الذى يمثل رأس الدولة ويتم التنسيق مع الحكومة التنفيذية عبر وزير الدفاع وهذا التنسيق لا يشمل القضايا الفنية ذات الطبيعة العسكرية، علما بأن هنالك قرارات مصيرية تتطلب قرار من رأس الدولة مثل إعلان الحرب على سبيل المثال.
أما ما نشهده فى الساحة السياسية من حصر البت فى قضايا مثل الدستور والهوية على مجموعات سياسية محددة، فهو ينم عن قصور فى فهم أبجديات إدارة الدولة، دعك من أن تكون الوثائق المتفق عليها غير معلنة (زمن الغطغطة والدسديس إنتهى)، كما أنه لا يوجد فى كل دساتير الدنيا نص يشير إلى مصطلح الثورة الشعبية كوسيلة للوصول إلى السلطة، ومعلوم أنه ليس هنالك محاسبة على التقديرات السياسية، حتى يكون هنالك فيتوا دستورى من مكون سياسى على مكون آخر .. وعليه من كل ذلك أخلص إلى أن أغلب الناشطين فى السياسة يحتاجون الى تثقيف وتدريب مكثف يوضح أساسيات نظم ومعايير إدارة الدولة حتى تخرج البلاد من هذا المنعطف الخطير، ولعله من البديهى أن المطلوبات المعرفية للسير على دروب التمرين الديمقراطى أكثر مشقة من الديكتاتورية العسكرية.
links:
https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
https://twitter.com/SudanyTv
https://www.facebook.com/sudanytv
https://sudanytv.com