*محايدين زي ديل بناصروني !*
▪️ إذا استعرضنا مواقف قحت المركزي الداعمة للمتمردين سنجد أنها تفوق مواقف مناصري الجيش، من حيث العدد، والنوع، وطبيعة الخدمة المقدمة، فالتمرد بكوارثه الكبيرة أكثر حاجةً من الجيش لخدمات نوعية غير نزيهة، وقحت تقدمها كلها، فما الذي يضع مواقفها تحت عنوان الحياد ومواقف الآخرين تحت عنوان الانحياز ؟
▪️ هل تكفي ( لا للحرب )، المقابلة لـ ( لا للتمرد )، لتحويل كل هذه المواقف إلى حياد، وهي ( لا للحرب ) التي تحمل الانحياز في جوفها، بحرفها وبغايتها، أي بما تحمله من تبرئة للدعم السريع من التمرد، ومن مطالبة بعدم حسمه ؟
مع محايدين كهؤلاء لا يحتاج التمرد إلى مناصرين، ولا ينقص الجيش أعداء :
▪️ يشككون في دوافع ونوايا الجيش، في مقابل عدم تشكيكهم في دوافع ونوايا المتمردين، بل والدفاع عنها صراحةً أو ضمناً .
▪️يتهمون الجيش بالاستجابة لتحريض من قوى سياسية، ويبرئون المتمردين من الاستجابة لأي تحريض داخلي أو خارجي .
▪️ يبرئون المتمردين من كل الاتهامات الرئيسية التي يوجهها لهم الجيش : محاولة الانقلاب، إشعال الحرب، التمرد، ويتبنون لكل الاتهامات التي يوجهها المتمردون للجيش .
▪️ يهاجمون كل داعمي الجيش، ويتهمونهم بالسعي لإطالة أمد الحرب، ولا يتهمون أي طرف داخلي أو خارجي داعم للتمرد بأي شيء .
▪️ ينتقدون استنفار الجيش للشعب، ويصمتون عن استنفار المتمردين للمرتزقة الأجانب .
▪️ ينتقدون المتطوعين مع الجيش، ولا ينتقدون المتعاونين مع التمرد في الأحياء .
▪️ يضخمون اتهاماتهم للجيش بارتكاب الانتهاكات ، ويقللون قائمة الاتهامات الموجهة للتمرد .
▪️ يدينون حالات القبض القليلة للمتهومين بدعم التمرد، ويصمتون عن خطف آلاف المدنيين بواسطة المتمردين .
▪️ يطالبون بكل ما يطالب به الدعم السريع : حظر الطيران، مفاوضات إيقاف الحرب التي تشمل الموضوعات السياسية، والتدخلات العسكرية الأجنبية .
▪️ ينتقدون الداعين إلى إيقاف الحرب عبر انتصار الجيش وهزيمة المتمردين، ولا ينتقدون الداعين إلى إيقافها عبر انتصار التمرد وهزيمة الجيش .
▪️يدينون العمليات الحربية للجيش بحجة تأثر المدنيين بها، خاصةً الطيران، في مقابل عدم إدانتهم للعمليات الحربية للمتمردين .
▪️ أتمنى أن يتبرع قحاتي ويدلنا على شيء واحد يفعله مناصري الجيش يزيد عن هذا الذي يفعله القحاطة في مناصرة التمرد، لنعلم هذا الشيء السحري الذي يفصل بين الحياد والانحياز !
▪️ وأن يتبرع لنا بمحاضرة تثبت أن الانحياز في الحروب جريمة من حيث هو لا من حيث الباطل الذي يدعمه ! وأخرى تثبت أن الانحياز المتغطي، خجلاً، بالحياد أفضل من الانحياز الجهير الذي يفتخر به أصحابه !
إبراهيم عثمان
https://www.facebook.com/sudanytv
https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
#sudany_tv
#sudan_news
#السودان