– في منتصف العام 2020 تسربت مراسلات رئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك التي تطلب من الأمم المتحدة تعيين بعثة سياسية لمساعدة الحكومة والفترة الإنتقالية، ولم تكن قيادة الجيش والمجلس السيادي على علم بتحركات حمدوك في بداية الأمر، إلا أن القيادة خضعت في النهاية واستسلمت لقرار تعيين البعثة!!
– في نهاية الأمر اوصلتنا البعثة الأممية ورئيسها فولكر للحرب التي يتلظى منها الشعب السوداني الآن، لقد كانت للبعثة ورئيسها ومستدعيها حمدوك هدف واحد هو تفكيك القوات المسلحة للإنقضاض على السودان، وذلك لأن الجيش هو العقبة الوحيدة أمام مشروع التفتيت المرسوم للسودان.
– لم يكن حمدوك إلا رجل ( وظيفي) لتنفيذ دور محدد، فهو ليس بقائد ولا مناضل ولا حتى رجل وطني يمكن أن يقدم لبلده وأهله، في حقيقة الأمر فإن حمدوك شخص منبت لا تربطه صلة أو عاطفة بهذه البلاد وشعبها.
– بعد تلاشي أحلام حمدوك وفشله في مهمته الأولى بقرارات الخامس والعشرين من أكتوبر 2021م ومن بعدها الثانية في نوفمبر من ذات العام نتيجة لممانعة القوى السياسية السودانية الحية ومصادمتها لمشروع التفكيك والتمزيق غادر حمدوك إلى الإمارات ومكث حتى يومنا هذا برفقة أسامة داؤود ومو إبراهيم والبقية من كوادر المشروع العالمي في أرض وكيلة المشروع في المنطقة أبوظبي.
– لقد كانت الخطة (ب) من مشروع تفكيك السودان هي حرب الدعم السريع التي ترعاها وتمولها الإمارات ويوفر لها الغطاء الدولي المجرم فولكر، وتوفر لها (قحت) المجلس المركزي الحاضنة السياسية للتمرد.. كانت الخطة ساعات أو أيام ويستلم الدعم السريع الحكم ويصبح حميدتي رئيسا للبلاد ويتوفر له الإعتراف الدولي والداخلي كما تم التعهد له بذلك، لم يكن إلا لطف الله وصلابة الجيش السوداني في مواجهة هذا المخطط الخطير الذي تم امتصاص صدمته ورميه في مزبلة التاريخ.. هل تتذكرون تصريحات قيادات قحت ( الإطاري أو الحرب )!! وتصريحات حميدتي قبل وأثناء الحرب ( سنستلم الحكم ونعتقل أو نقتل البرهان) !!
– لقد عاد حمدوك أو تمت إعادته لدور جديد بعد أن تم اختياره رئيسا للمولود الجديد الميت (تنسيقية القوى المدنية) الإسم المستحدث لقحت حتى يبعدها هذا الإسم الجديد من تحمل تبعات إندلاع الحرب والشؤم الذي ارتبط بهم أو هكذا يظنون غباء الناس!!
– ظهر أمس الأول حمدوك في تغريدة قال فيها دمره الله وآخذه أنه أرسل رسالتين لكلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن يطالبهما فيها بالتجديد للبعثة الأممية وذلك لحاجة السودان لها أكثر من قبل بسبب انقلاب 25 أكتوبر وحرب 15 أبريل!! أتت تغريدة حمدوك بعد قرار حكومة السودان إنهاء عمل بعثة يونيتامس وإلغاء إتفاق المقر!! وقال حمدوك في صدر التغريدة أنه يخاطب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بصفته رئيس للتنسيقية الوطنية للقوى المدنية!! (يعني القحاتة الجدد) وختم تغريدته بأن ( الشعب السوداني المنكوب في حاجة إلى الأمم المتحدة أكثر من أي وقت مضى) !! تخيلوا الدناءة والعمالة!!
– يجب على الناس أن تتدبر في مواقف حمدوك وأدوره لتفهم القصة .. المؤامرة كبيرة والخطط مستمرة في التطوير.. هل توقف أحد عند زيارة حمدوك إلى كينيا بعد يوم واحد من زيارة البرهان لها واستقباله من رئيسها وليام روتو وكينيا ورئيسها أحد دول المشروع الذي يسعى الى هدم السودان في المنطقة!!
– إن الجرأة التي تعامل بها العميل حمدوك وقت استدعائه للبعثة هي ذات الجرأة التي تصدى فيها لقرار الدولة السودانية بإنهاء عمل البعثة وهو الذي لا يملك أي صفة غير أنه رئيس عصابة قحت المركزي في جسمهم الجديد تنسيقية القوى المدنية!! وكذلك العامل الآخر في جرأة حمدوك هو ضعف القيادة السودانية التي صمتت عند إستدعاء البعثة حتى عاثت فينا البعثة الأممية خراب ودمار إنتهى بنا الى هذه الحرب، وهي ذات القيادة التي لم ترد على حمدوك وتدون في مواجهته بلاغات الخيانة والعمالة الآن، إني أستغرب جداً من تماهي البرهان مع هؤلاء المخربين بعد كل ما فعلوا ويفعلون !! هل ننتظر الفريق أول ياسر العطا ليفعل مع حمدوك وجماعته من حاضنة التمرد ما فعله مع الإمارات أم سيفعلها البرهان بنفسه!!
– إن أزمة السودان كبيرة فهي أزمة وطنية وأخلاق وعمالة وضعف قيادة !!