سألني أحدهم قائلاً : من معنا في هذه المعركة، معركة تدمير السودان وكان سائلي حائرا ومحبطاً مما يجري من أحداث ومن الإصرار الكبير للقوى الدولية والإقليمية على دعم المليشيا المتمردة ومنع إنتصار الجيش والإصرار على حل سياسي خانع ومذل للسودان والجيش.
- قلت لمحدثي معنا الله ومع جيشنا شعبه كله إلا قلة مارقة تنفذ المخطط الخبيث، وهل هنالك أقوى من هذا السند!؟ .. قال لي لا وصمت مبتسما.
- المعركة أمامنا واضحة، هي معركة تفتيت السودان مهما كلف ذلك من ثمن، أظنها المعركة الأخيرة للعدو ضدنا أو هكذا يتعامل، ومن واقع اصرارهم على هزيمة شعبنا وجيشنا.
- يقلق البعض من بطء الحسم ولكنها معركة معقدة حسمها الجيش من واقع تحجيم العدو والإمساك بزمام الأمور.. وقد يقول قائل: ولكنها لم تنته بعد والحياة لم تعد إلى طبيعتها؟! سأقول له وهل تظن أنها نزهة أو رحلة! نحن نحارب العالم، أو بالأصح العالم يحاربنا.. هل فعلا يحارب التمرد جيش الكيزان أو تحارب المليشيا بالوكالة للتحول الديمقراطي؟؟ ما هذا الغباء!! والإجابة متروكة للشعب السوداني الذي عاش ورأى كل شيء خلال الشهريين الماضيين ..
- هل هذه الحرب تخص قائد المليشيا حميدتي وأخيه ومن معه فقط، بالقطع لا .. هؤلاء بيادق للمخطط .. حتى وإن غابوا لن تغيب المؤامرة .. أين حميدتي منذ شهرين؟؟ ولكن مفاوضات جدة ومنبرها موجود وغير ذلك!!
- ما الذي يخيفك من هذه المشاهد إذا الشعب السوداني يعي حجم المؤامرة؟!.. أنا مطمئن لوعي الشعب السوداني، لذلك أنا مرتاح.. هل يخيفك تلجلج نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار الذي يقول الصباح حديثا ويبدله ليلاً؟ هل يخيفك إصرار الإمارات على قتلنا وتدميرنا، هل أزعجك جلوس محمد إدريس دبي رئيس تشاد في تلك الجلسة المعهودة في أبوظبي، وهل أخافك تصريح محمد دبي اليوم عن الحرب في السودان؟ هل أخافتك تصريحات رئيس مصر السيسي قبل يومين ؟؟ لا تخف مصر وتشاد لن يستطيعا المضي في هذا الخط لأن نهايته في القاهرة وانجمينا، أنا سأجد لهم العذر في التكتيك والمطلوبات الدبلوماسية، إن أبوظبي ماكرة ويدها طويلة ومصر وتشاد لا حول لهم ولا قوة، وفي اللفة الأخيرة هم معنا، لا تخف من كينيا هذه دولة قيادتها مرتشية ورخيصة، لا تنزعج من من وزير خارجيتها القميء الوقح، هل تقلق ربما لاحقا من مواقف جنوب السودان ويوغندا وارتيريا واثيوبيا؟؟ هل تقلق من الاتحاد الأفريقي وموسى فكي والايقاد لا تقلق ..
- من يقف معنا إذاً ، الغرب ضدنا والاتحاد الأوربي، الأمم المتحدة وأفريقيا المرتشية، للعلم هؤلاء ليسوا مع مليشيا حميدتي هم ضد السودان ووحدته ومع تفكيكه، قلت لكم فوق إن المليشيا وقادتها بيادق مؤقتة لا تنشغلوا بهم كثيراً.. المؤامرة لم تبدأ مع سفير بريطانيا السابق عرفان صديق هل تذكرونه؟ ولا مع حمدوك ولا القحاتة ولا مو إبراهيم ولا طه عثمان الحسين ولن تنته بهم!!
- المعركة كبيرة وعلى من نعول بعد الله؟ نعول على شعبنا الواعي، وجيشنا العظيم، الجيش يقوم بأدوار عظيمة وجبارة، لقد فعل البرهان تلك الفعلة المكروهة بقبوله للتطبيع مع إسرائيل، لقد كان يسابقهم في المعركة إلى تلابيب لينجو السودان ولكن!! نثق في قيادة الجيش لأنها تستشعر خطورة الموقف وتتفهمه، وهي قيادة ليست للبيع والشراء، لن نكسر ظهر قائد الجيش أثناء المعركة، نثق في الكباشي وياسر العطا وإبراهيم جابر ومحمد عثمان الحسين وإبراهيم مفضل والبقية.. هؤلاء لن يبيعوا أو يباعوا بالدراهم والريال واليورو والدولار.. لم يبق للسودان الآن غير الجيش، القوى السياسية في غالبها ضعيفة وخانعة وعميلة ومتآمرة، وقد غادر أغلب قيادات الأحزاب إلى مصر وغيرها ومن معه جواز أجنبي إلى حيث جوازه، وتركوا بلادهم وحيدة وغارقة في أصعب اللحظات.. هؤلاء لا رجاء منهم أو فيهم.. السودان الآن بلا كبير أو وجيع .. يقاتل الجيش وحده في المؤامرة.. وهي ليست مؤامرة عسكرية فقط عبر التمرد.. بل هي مؤامرة سياسية ودبلوماسية بامتياز، لم يجد فيها الجيش الظهير السياسي الواعي والقوي للأسف!!
- ماذا سيحدث إذا هُزمنا في هذه المعركة؟؟ سيقسم السودان إلى خمس دويلات!! كما مخطط له، ولكن تجاربنا تؤكد أننا سننتصر، كنا سُنهزم إذا انقسم الشعب واستجاب للمؤامرة بتمييع مسميات المعركة وأهدافها، ولكننا انتصرنا بوحدة الشعب مع جيشه وموقفه ضد التمرد، هذه وحدة في تقديري لم تحدث من قبل، والحمد لله.. وإذا سألني مشفق وخائف من معنا؟؟ سأقول له لا تحزن إن الله معنا، وشعبنا مع جيشه وسننتصر بحول الله..
https://www.facebook.com/sudanytv
https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
https://twitter.com/TvSudany
https://sudanytv.com/