الأمور تمضي كما ينبغي لها أن تمضي، والخطة تُنفذ مراحلها بكل هدوء وثبات ورَوية، إننا إزاء عملية استئصال دقيقة لشر كبير، شر متمرد دخل الجسد الوطني وظن أنه المنتصر؛ لكن التمرد اليوم هو قواتٌ بلا هُوية، ولا عقيدة، ولا سند اجتماعي. التمرد مهزوم بإذن الله.
ننبه من تحركات دولة كينيا المشبوهة، فهي دولة كثيرا ما كانت حاضنة للمشروع الاستعماري الغربي في أفريقيا، وفيها تتجمع منظمات المجتمع المدني واللوبيهات التي تسبح بحمد الداعمين والممولين، وهناك يقبع الرجل الخائن الذي يرغب في تحويل الحرب لحرب أهلية. إحذروا هذه الدولة وتنبهوا لأجندة من يقف خلفها.
نحن نثق في خبرة الدبلوماسية السودانية، وقرار التفاوض لأجندة إنسانية قرار موفق، فلابد من إحكام إغلاق الأبواب في وجه الخونة ودعاة الحياد الزائف، وأهم مداخلهم مدخل الجانب الإنساني، لذا من الأفضل أن نتحرك نحن لسد الثغرة مع تفاهم عميق بيننا وبين الحلفاء، فالمتمرد ما ترك الشرق ولا الغرب، والجميع سيعلم بتحركات دبلوماسيتنا أن التمرد مهدد للإقليم والمصالح والاستقرار. وبمثل ما يجب أن نتحرك لسد باب الجانب الإنساني، وجب أن نتحرك بوعي لسد باب السياسة الداخلية، وذلك شأن آخر له وقت قريب فلنكن على أهبة الاستعداد.
ما يحدث معركة للتضحية والتقدم بثبات حتى النصر، فهي معركة الكرامة الوطنية وكسر شوكة التمرد، وهذه الأحداث تاريخية ولم يمر بها السودان من قبل، وكما قال جمال عبدالناصر من قبل: فإن الآلام العظيمة ستبني الأمم العظيمة، إذا ما وعت وتعلمت، هذه الأحداث إخوتي ستعلمنا معنى الأمة السودانية، ومعنى الوطنية ونبذ القبلية، ومعنى الأمن القومي، ومعنى الجيش الوطني الممتلئ بعقيدة حب الوطن، ومعنى أن نتحد لهزيمة الخونة والعملاء والمتمردين.
والله أكبر والعزة للسودان.
https://www.facebook.com/sudanytv
https://t.me/joinchat/2F84hiRu_tEzMDA8
https://twitter.com/TvSudany
https://sudanytv.com/